بسم الله الرحمن الرحيم
إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا
تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا
وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ
***
**
*
موت
..
أم طريقة العودة إلى الوطن ..
؟؟؟
خلقنا في الجنة
وعشنا في الأرض
لنتلمس طريقة العودة إلى الوطن
الوطن الاصلي
وطن ابي وأمي
آدم وحواء
رحلة العودة إلى الله
العودة
إلى الفردوس الأعلى
إن شاء الله
***
**
*
*
**
***
جمالية الموت
أم فوبيا
تدمير للأعصاب
وتحطيم الإنسان
؟؟؟
نهاية وزوال
أم طريق للحياة
المؤقتة والازلية
؟؟؟
هل يعقل أن يكون للموت جمالٌ ؟
الأسطر التالية للشيخ فريد الأنصاري
كيف يتحدث أهل القرآن عن الموت؟؟؟
د.عمر المقبل
ﻣﻘﺘﻄﻔﺎﺕ ﻣﻦ ﻣﻘﺎﻝ
"ﺟﻤﺎﻟﻴﺔ ﺍﻟﻤﻮﺕ"
...
"ﺍﻟﻤﻮﺕ ﺇﺫﻥ ﺣﻘﻴﻘﺔ ﻭﺟﻮﺩﻳﺔ!
ﺄﻱ ﻟﺬﺓ ﺣﻘﻴﻘﻴﺔ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﺇﺫﺍ
ﻛﺎﻥ ﺑﺪﺀ ﺍﻟﻤﺘﻌﺔ ﻣﺸﻌﺮﺍ ﺑﻔﻨﺎﺋﻬﺎ ﺍﻟﻘﺮﻳﺐ !؟
ﺃﻻ ﺑﺌﺴﺖ ﺣﻴﺎﺓ ﻳﺒﻨﻲ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻣﺘﻌﺎ ﺷﺘﻰ,
ﺣﺘﻰ ﺇﺫﺍ ﻫﻮ ﻗﺎﺭﺏ ﺗﻤﺎﻡ ﺍﻟﺒﻨﺎﺀ
ﻣﺎﺕ
!
ﻫﻨﺎ ﺇﺫﻥ ﻳﺘﺪﺧﻞ ﺍﻟﻤﻔﻬﻮﻡ ﺍﻹﺳﻼﻣﻲ ﻟﻠﻤﻮﺕ
ﻟﻴﻌﻄﻴﻬﺎ ﺑﻌﺪﺍ ﺟﻤﻴﻼ
!
ﻭ ﺇﻧﻪ ﺣﻘﺎ ﻟﺠﻤﻴﻞ!
ﻫﻞ ﺳﺎﻓﺮﺕ ﻳﻮﻣﺎ ﺇﻟﻰ ﻣﻜﺎﻥ ﺑﻌﻴﺪ
ﻭ ﺃﻧﺖ ﻓﻲ ﺷﻮﻕ ﺷﺪﻳﺪ
ﺃﻭ ﺣﻨﻴﻦ ﻗﻮﻱ ﺇﻟﻴﻪ ؟
..
ﻫﻞ ﻋﺪﺕ ﻣﻦ ﻏﺮﺑﺘﻚ ﻳﻮﻣﺎ
ﺇﻟﻰ ﻭﻃﻦ ﺍﻟﻄﻔﻮﻟﺔ ﻭ ﺍﻷﺣﺒﺎﺏ ؟..
ﺻﻮﺕ ﺍﻟﺤﺎﻓﻠﺔ
ﻭﻫﻲ ﺗﻘﺘﺮﺏ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﻤﻰ,
ﺃﻭ ﻧﻔﻴﺮ ﺍﻟﻘﻄﺎﺭ ﻭﻫﻮ ﻳﻄﺮﻕﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ,
ﺃﻭ ﺃﺯﻳﺰ ﺍﻟﻄﺎﺋﺮﺓ ﻭﻫﻲ ﺗﺸﺮﻑ ﻋﻠﻰ ﺗﺮﺍﺏ ﺍﻷﺣﺒﺔ
..
ﻫﻞ ﻭﺟﺪﺕ ﻗﻠﺒﻚ ﻳﺪﻕ ﻓﺮﺣﺎ ﻭﻏﺒﻄﺔ ؟
ﺇﻧﻬﺎ ﻣﺘﻌﺔ ﺍﻟﻮﺻﻮﻝ
!
ﺍﻟﻤﻮﺕ ﺑﺎﺏ ﺍﻟﺪﺧﻮﻝ ﺇﻟﻰ ﻭﻋﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ
..
ﻭﺇﻧﻤﺎ ﻳﺨﺎﻑ ﻋﻨﺪﻩ ﺍﻟﻤﻜﺬﺑﻮﻥ
ﻭ ﻻ ﺧﻮﻑ ﻋﻠﻰ ﻣﻦ ﺁﻣﻦ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﺛﻢ ﺍﺳﺘﻘﺎﻡ
..
ﺑﻞ ﺇﻧﻪ ﻳﺮﺟﻮ ﻭﻋﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ,
ﻭ ﻓﻀﻠﻪ ﺍﻟﻌﻤﻴﻢ.
ﻗﺎﻝ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ:
"
إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا
تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا
وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ
(30)
نَحْنُ أَوْلِيَاؤُكُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ
وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَشْتَهِي أَنْفُسُكُمْ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَدَّعُونَ
(31)
نُزُلًا مِنْ غَفُورٍ رَحِيمٍ
(32)
"
ﺇﻧﻬﺎ ﺁﻳﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﻭﻋﺔ ﺑﻤﻜﺎﻥ!
ﻓﻬﻲ ﺗﺼﻞ - ﻓﻲ ﺇﺣﺴﺎﺱ ﺍﻟﻌﺒﺪ ﺍﻟﻤﺆﻣﻦ-
ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﺑﺎﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻵﺧﺮﺓ:
{نَحْنُ أَوْلِيَاؤُكُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ}
ﻭ ﺗﻤﻸ ﺍﻟﻤﺆﻣﻦ ﺳﻜﻴﻨﺔ ﻭ ﺳﻼﻣﺎ
ﻓﺈﻧﻤﺎ ﺍﻟﻤﻼﺋﻜﺔ ﺍﻟﻘﺒﺎﺽ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﻤﺆﻣﻦ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﻴﻢ
ﺭﺳﻞ ﺳﻼﻡ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ
!
"
الَّذِينَ تَتَوَفَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ طَيِّبِينَ يَقُولُونَ
سَلَامٌ عَلَيْكُمُ ادْخُلُوا الْجَنَّةَ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ
"
....
"
ﻓﻴﺎ ﻟﻬﺎ ﻣﻦ ﺻﻮﺭﺓ ﺭﻭﺣﺎﻧﻴﺔ ﺫﺍﺕ ﺟﻤﺎﻝ!
ﻓﻜﺄﻥ ﺭﻭﺡ ﺍﻟﻤﺆﻣﻦ ﺍﻟﺼﺎﻟﺢ ﻛﻮﺛﺮ ﻳﺘﺪﻓﻖ ﻳﻨﺒﻮﻋﺎ ﻣﻦ ﺍﻷﺭﺽ,
ﻓﻴﻌﻠﻮ, ﻭ ﻳﻌﻠﻮ,
ﺣﺘﻰ ﻳﺨﺘﺮﻕ ﻃﺒﻘﺎﺕ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ﺑﺮﻓﻖ ﻭ ﺳﻼﻡ,
ﺛﻢ ﻳﺘﺪﻓﻖ ﻣﻦ ﺃﻋﻠﻰ,
ﺭﻗﺮﺍﻗﺎ ﻛﺎﻟﺒﻠﻮﺭﺍﻟﺼﺎﻓﻲ
..
ﺛﻢ ﻳﺴﺘﻘﺮ ﺑﻘﺒﺮﻩ,
ﻭ ﻳﻮﺻﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻨﺔ ﺑﺒﺎﺏ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﺣﻤﺔ ﻭ ﺍﻟﺮﺿﻮﺍﻥ,
ﻳﻬﺐ ﻋﻠﻴﻚ ﺑﺄﻧﺴﺎﻣﻬﺎ
ﻭ ﺑﺮﻛﺎﺗﻬﺎ ﺣﺘﻰ ﺗﻘﻮﻡ ﺍﻟﺴﺎﻋﺔ!
ﺃﻓﺒﺈﻣﻜﺎﻧﻚ ﺃﻥ ﺗﺮﺳﻢ ﻟﻬﺬﻩ ﺍﻟﺼﻮﺭﺓ (ﺗﺸﻜﻴﻼ) ؟
ﺑﺄﻱ ﺭﻳﺸﺔ ﺃﻡ ﺑﺄﻱ ﺃﻟﻮﺍﻥ ﺗﺴﺘﻄﻴﻊ ﺍﺳﺘﻴﻌﺎﺑﻬﺎ ؟
ﻛﻴﻒ ﺗﺮﺳﻤﻬﺎ ﺣﺒﺎ ﻣﺘﺪﻓﻘﺎ,
ﻭ ﺭﺿﺎ ﻣﺘﻔﺘﺤﺎ ؟
ﺃﻫﺬﺍ ﻫﻮ ﺍﻟﻤﻮﺕ ؟
ﺃﻡ ﺃﻧﻪ ﺍﻧﺴﻴﺎﺏ ﺍﻟﺮﻭﺡ ﻓﻲ ﻣﻤﻠﻜﺔ ﺍﻟﺴﻼﻡ,
ﻭ ﺍﻧﻄﻼﻕ ﺍﻟﺸﻮﻕ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺮﺏ ﺍﻟﺴﻼﻡ ؟
ﺃﻟﻢ ﺃﻗﻞ ﻟﻜﻢ ﺇﻥ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﺟﻤﻴﻞ ﺣﻘﺎ ؟
ﻭ ﻟﻜﻨﻪ ﺟﻤﺎﻝ ﻣﻘﺼﻮﺭ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺬﺍﺋﻘﻴﻦ,
ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺗﻔﻄﺮﺕ ﺃﻛﺒﺎﺩﻫﻢ ﺷﻮﻗﺎ ﺇﻟﻰ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﺪﻳﻦ..
"
قَالَ اللَّهُ هَذَا يَوْمُ يَنْفَعُ الصَّادِقِينَ صِدْقُهُمْ
لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا
رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ
"
ﻭ ﺫﻟﻚ ﺧﻔﻖ ﺍﻟﻘﻠﺐ ﺑﺎﻹﺳﻼﻡ
ﻟﻠﻪ ﺭﺏ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ
."
....
"
ﻫﻜﺬﺍ ﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﻟﻠﻤﻮﺕ ﻓﻲ ﻋﻘﻴﺪﺓ ﺍﻹﺳﻼﻡ
ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ "ﻓﻮﺑﻴﺎ" ﺗﺪﻣﺮ ﺍﻷﻋﺼﺎﺏ
ﻭ ﺗﺤﻄﻢ ﺷﺨﺼﻴﺔ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ
!
ﻓﺈﻧﻤﺎ ﻫﻮ ﻟﺤﻈﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻤﺎﻝ ﺍﻟﺮﻭﺣﻲ
ﺗﺪﺧﻞ ﺑﺎﻟﺴﺮﻭﺭ ﻋﻠﻰ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺸﻮﻕ ﻭ ﺍﻟﻤﺤﺒﺔ
ﻣﻦ ﺍﻟﺼﺪﻳﻘﻴﻦ ﻭﺍﻟﺸﻬﺪﺍﺀ ﻭﺍﻟﺼﺎﻟﺤﻴﻦ
!
ﻓﺄﺑﺸﺮ ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﻤﺆﻣﻦ ﺍﻟﻄﻴﺐ
...
ﺇﻥ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﺑﺸﺮﻯ
".