النسيان لم يُكتب لقلب بني آدم قط ...
المثير للإعجاب في البشر أنهم مهما واجهوا من محن تستمر بهم عجلة الحياة
محملين بآثار .. جروح .. على الرغم منها تسير بهم الحياة و يسيرون رغماً عنهم
يضحكون .. يحتفلون .. يسعون للسعاده في قلب المحنه .. !
و المثير للراحة أن قلوبهم لا تزال تتنفس المحن و تزفر حرارتها فتحترق و يحترقون .
ثم يُبعثون من الرماد وجوها و أجساداً لا تختلف عن سابقتها غير زيادة نقطة في رصيد ذكرى سالبة يتمنون نسيانها و لن يحصل !
قد يعتقد البعض أن الناس يختلفون فبعضهم ينسى سريعا و البعض لا ينسى بتاتاً
إنما للحقيقة وجه واحد بأكثر من عملة .. النسيان لم يُكتب لقلب بني آدم قط
إنما هو التناسي ..
حبكة درامية أثارت دهشة الناس حتى حاولوا إتقان مبادئها العشوائية التي لم تكتفي بإضافات هواة للحزن لم يجدوا لفراغهم مخرجاً فآثروا اللعب بآزياء تنكرية !
الغريب هنا أن أكثر الناس ضحكاً أكبرهم هماً ..؟!
حسناً .. نستهل بالمقولة التالية :
إضحك تضحك لك الدنيا ..< شريط مكرر
عندما تحتبس أحزانك .. و تسد بها ثقب في رئة الصبر
فتبتسم دون الحاجة لكتم أنفاسك
عندما تستمطر من سماؤك إبتسامات و ضحكات و قهقهات ..
لتُغرق كل ما يقلقك بها ..
حتى تكاد تقيم لنفسك مراسم عزاء حزناً لموت جزء بك لا ترضى دفنه و المضي !
المثير للسخرية أنه كلما غاصت أحزانك بك أكثر
كلما اقتربَت من قلبك العاق لمبدأ اضحك تضحك لك الدنيا .. هه !
و كلما استصعب إخراجها من تحت كومة من الزيف .. بل استحال !
أن تعيش في قوقعتك بحذر ..
خوفا من الخوف ذاته الى حد نسيانك ما انت عليه مقارنةً بمن كنت
لن يحميك فقط .. بل يُكسِب المقت وقتا أكبر لنبذك و شرف وضعك في فئة بإسمك
أطفئ حواسك و استمع اليك ..
قد لا تتعرف على صوتك .. لكنك ستميزه بين الصخب الذي احدثته !